التفسير

في رحاب التفسير والتربية القرآنية – سورة المسد، الآيات: 1-5

نحن الآن في تفسير سورة المَسَد، المَسَد هو الحبل الغليظ من الليف، والسورة معروفةٌ بسورة: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾ [المسد:1] سبق معكم تفسير سورة الكوثر: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾ [الكوثر:1]
وكان ذلك العطاء هو النبوة ورسالة السماء التي تتضمن تعليم الكتاب الإلهي، القرآن، الذي هو من تأليف الله، المُؤلف والمُوحي هو الله، والتعاليم هي تعاليم الله، فيه كل ما يُحقِّقُ سعادة الإنسان فرداً وأسرةً ومجتمعاً ووطناً وعالماً لكل شعوبه

في رحاب التفسير والتربية القرآنية – سورة المسد، الآيات: 1-5 قراءة المزيد »

في رحاب التفسير والتربية القرآنية – سورة التكاثر، الآيات: 1-8

نحن في تفسير سورة التكاثر.. دخل أحد أصحاب رسول الله ﷺ على سيدنا رسول الله ﷺ فسمِعَه يتلو سورة التكاثر: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُر (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِر﴾ [التكاثر:1-2] ثم بعدما قرأها النَّبيُّ ﷺ سمِعَ ذلك الصحابي مِنَ النَّبيِّ الكريم ﷺ قوله: ((يقولُ ابنُ آدمَ: مالي مالي، وهلْ لكَ مِنْ مالِكَ إلَّا ما أَكَلْتَ فَأَفنَيتَ، وَلبِسْتَ فَأَبلَيتَ، وَتَصَدَّقْتَ فَأَبقَيتَ، وَما سِوى ذَلِكَ فَهُو ذاهِبٌ وتارِكُه للنَّاسِ)) 1 .
لقد كان العرب، بل النَّاس في كلِّ زمانٍ يتباهى ويتفاخر بعضهم على بعض

في رحاب التفسير والتربية القرآنية – سورة التكاثر، الآيات: 1-8 قراءة المزيد »

في رحاب التفسير والتربية القرآنية – سورة العاديات، الآيات: 1-11 / الدرس 2

سبق معكم في سورة ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا﴾ [العاديات:1] أن العاديات هي الخيول التي تعدُو وتركُض في سبيل الله ولإعلاء كلمة الله، ووَضْعِ دستور الله تعالى وقانونه في هذا الكوكب، ليُحقِّق سعادة الإنسان وتقدُّمه في العِلم والحكمة ومكارم الأخلاق، فكانت تركُض وكانوا يتراكضون على تلك الخيول العاديات، ومِنْ شدَّة ركضِها يصير نَفَسُها مسموعًا، ونَفَسُ الخيل وتنفُّسُها عند ركضها هو الضَّبْح، أما إذا كانت تمشي الهوينى وبتأنٍّ فلا يخرجُ لنفَسِها الصوت المسمَّى بالضَّبْح.

في رحاب التفسير والتربية القرآنية – سورة العاديات، الآيات: 1-11 / الدرس 2 قراءة المزيد »

في رحاب التفسير والتربية القرآنية – سورة العاديات، الآيات: 1-12 / الدرس 1

فنحن قد مرَّ معنا في الأسبوع الماضي تفسير سورة الزلزلة، ووَرَدَ في الحديث أنها تعدِلُ نصف القرآن( )، وفي روايةٍ أنها تعدِلُ ربع القرآن، لأنَّ القرآن يشتمل على ما يقرب مِنَ النصف أو الثلث عن حياة الإنسان بعد حياته على هذا الكوكب؛ حياة الخلود والأبَد والسعادة التي يقصُرُ عن إدراكها عقول العقلاء، يقول الله تعالى: ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ﴾ وما غاب عنهم مِنْ حياة

في رحاب التفسير والتربية القرآنية – سورة العاديات، الآيات: 1-12 / الدرس 1 قراءة المزيد »

في رحاب التفسير والتربية القرآنية – سورة الكافرون، الآيات: 1-6

فنحن الآن في تفسير سورةِ الكافرون، [يصح لغة في مثل هذه الجملة أن نقول: الكافرون أو الكافرين] يقولُ الله تعالى: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾ [الكافرون:1-6].
وردَ عن هذه السورة في بعض الأحاديث بأنها تَعدِلُ ربعَ القرآن( )، وسورة الزلزلة تعدِلُ ثُلُثَ وفي روايةٍ نِصْفَ القرآن( )، فكثيرٌ من النَّاس ظنُّوا أن مجرَّدَ تلاوتِها يحُوْزُ القارئ على هذه الجائزة والمثوبة، لا، فمقصودُ النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم أن ربُعَ القرآن يهدِفُ ويَدْفَعُ إلى حقيقة معنى هذه السورة

في رحاب التفسير والتربية القرآنية – سورة الكافرون، الآيات: 1-6 قراءة المزيد »

في رحاب التفسير والتربية القرآنية – سورة الطور، الآيات: 17-19 / الدرس 2

ما زلنا في تفسير سورة الطّور، والطّور في اللغة العربية هو الجبل ذو الأحراش والمكْسوّ بالأشجار، فإنْ كان الجبل فيه أحراشٌ وأشجارٌ فهو طُور، وإن كان لا أشجار فيه فهو جبل.. هذه السورة سميت بالطُّور إشارةً إلى اعتكاف سيدنا موسى عليه السلام، وعُكوفِه مع الله عزَّ وجل َّروحًا وقلبًا وعقلًا وشوقًا وعِشقًا

في رحاب التفسير والتربية القرآنية – سورة الطور، الآيات: 17-19 / الدرس 2 قراءة المزيد »

في رحاب التفسير والتربية القرآنية – سورة التغابن، الآيات: 9-14 / الدرس 5

فنحن في تفسير آياتٍ من سورة التغابن، وكما سبق معكم في تفسير معنى كلمة التغابن، فإنّ الغَبْن هو فِعْلُ الإنسان إذا اشترى شيئًا بأكثر من قيمته وهو غير معتادٍ تحمُّل ذلك الغَبْن، أو باع شيئًا بأقلَّ من قيمته بشكلٍ فاضحٍ، فهذا يُقال له: المغبون في أمور دنياه.
والقرآن ذكر المغبون في أمر دينه وإسلامه ومستقبله الدنيوي ومستقبله الأبدي، ليحذَرَ المسلمُ من أن يكون مغبونًا في إسلامه وفي دينه وفي قرآنه، بأن يبيع باقيًا بفانٍ، وأن يبيع خالدًا بزائل، وأن يبيع دينه بدنياه

في رحاب التفسير والتربية القرآنية – سورة التغابن، الآيات: 9-14 / الدرس 5 قراءة المزيد »

في رحاب التفسير والتربية القرآنية – سورة التغابن، الآيات: 14-18 / الدرس 7

فنحن في تفسير بعض آياتٍ من سورة التغابن، يقول الله عز وجل: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [التغابن:14] هل سمعتم؟ [يقول الحضور: لبيك اللهم لبيك!] فإذا ناداك شخص تقول له: لبيك، وإذا نادانا الله عز وجل فهل نقول له: لبيك طاعةً واستجابةً أم سمعًا ومعصيةً؟ نقول: سمعًا وطاعةً.
﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [التغابن:14] هذه الآية تحذِّرنا من بعض أهلنا ومن بعض أولادنا ومن بعض أزواجنا، لأنَّ أعداء المؤمن كثيرون، يقول الله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا﴾ [الممتحنة:1] إلى آخر الآية

في رحاب التفسير والتربية القرآنية – سورة التغابن، الآيات: 14-18 / الدرس 7 قراءة المزيد »

في رحاب التفسير والتربية القرآنية – سورة التغابن، الآيات: 11-14/ الدرس 6

يقول الله تعالى في سورة التغابن: ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [التغابن:11] إلى آخر الآيات.
وقد ذكر الله مثل هذه الآية في سورة الحديد في قوله تعالى: ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلَا تَأْسَوْا﴾ أي تحزنوا ﴿عَلَى مَا فَاتَكُمْ﴾ فكم نحن عزيزين على الله تعالى؟

في رحاب التفسير والتربية القرآنية – سورة التغابن، الآيات: 11-14/ الدرس 6 قراءة المزيد »

في رحاب التفسير والتربية القرآنية – سورة التغابن، الآيات: 5-10 / الدرس 4

نحن لا نَزَالُ في تفسير سورة التّغابن، والتّغابن مأخوذٌ من الغَبْن؛ وهو الإنسان الخاسر في تجارته أو في بيعه أو في شرائه، والمخدوع في معاملاته، فيقول الله عزَّ وجلّ: ﴿أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ﴾ [التغابن:5] يعني عقوبةَ كُفْرِهم وفِسقهم وتمرُّدهم على أمر الله عزَّ وجلّ، كقوم نوحِ وكفرعون وجنوده، وكقوم صالحٍ قبيلة ثمود، وعادٍ قوم هود، وكلّ من كفروا بالله على مرِّ التاريخ

في رحاب التفسير والتربية القرآنية – سورة التغابن، الآيات: 5-10 / الدرس 4 قراءة المزيد »

WhatsApp