لو قيل للإنسان وهو في رحم أمه: هناك عالَم اسمه الدنيا، فيه مليارات البشر والأشجار والبساتين والشمس والقمر والبحار والجبال، فلا يصدق، ولو أُوتي العقل وتَرَك الله له الخيار، فلربما اختار أن يبقى في رحم أمه، ولن يدرك أنّ له حياة عظيمة بعد حياته في الرحم، ولكن الله تعالى بحكمته أجبره على الخروج ولم يترك له الخيار في ذلك.. والإنسان في عالَم الدنيا كحالته وهو في أحشاء أمه، لا يتصور أنَّ هناك حياة بعد هذه الحياة، ونسبتها إلى هذه الحياة كنسبة الدّنيا إلى حياة الجنين، يقول سيِّدنا مُحمَّد عليه الصَّلاة والسَّلام: ((وَاللَّهِ مَا الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مِثْلُ مَا يَجْعَلُ أَحَدُكُمْ إِصْبَعَهُ هَذِهِ فِي الْيَمِّ- وَأَشَارَ الرَّاوِي بِالسَّبَّابَةِ-فَلْيَنْظُرْ بِمَ تَرْجِعُ؟))

Amiri Font

WhatsApp